10 - 05 - 2025

عجاجيات | اشتقنا للشعب والمواطن

عجاجيات | اشتقنا للشعب والمواطن

هل سمع أحد منكم  تشارلز ملك بريطانيا العظمى يقول يا إنجليز، وهل سمع أحد ماكرون رئيس فرنسا يقول يا فرنسيين وهل سمع أحد بايدن أو حتى ترامب المتهور يقول يا أمريكان؟

الأسئلة السابقة أطرحها بعد أن أمعنت النظر فى خطاب كبار مسئولينا والذي أصبح يعتمد كلمة يا (مصريين) لمخاطبتنا   والتى سمعتها مؤخرا من المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وسمعتها كثيرا من قبل من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى ولهما كل التقدير والاحترام.

عدت بالذاكرة إلى لغة خطاب المسؤولين السابقين، وخاصة الرئيس جمال عبدالناصر الذي كان يستهل خطاباته بقول بسم الله وبسم الشعب وكان يخاطب الجماهير بقول: أيها الإخوة المواطنون.

وعلى نهج عبدالناصر سار أنور السادات وكان من البلغاء المتمكنين من اللغة نحوا وصرفا ونطقا... وامتاز محمد حسنى مبارك ببساطته وتلقائيته وهو يخاطب الشعب.

تساءلت لماذا اختفت تقريبا كلمة الشعب من خطاب كبار المسؤولين فى عصرنا الحالي، ولماذا اختفت أو كادت كلمة المواطنين، ولماذا يخاطبنا كبار المسئولين وكأنهم أجانب يحملون جنسية أخري غير جنسيتنا المصرية.. ربما تكون كلمة يا مصريين مقبولة إذا جاءت من تشارلز أو ماكرون أو ترامب.

ربما تكون النوستالجيا أو الحنين للماضى سبب رأيى، وربما لأننى من جيل تعلم أن الشعب مصدر السلطات ولا صوت يعلو على صوت الشعب.. وربما لأننا نفخر بانتمائنا، كما قال وافتخر سيد درويش، أنا المصري كريم العنصرين، ولسنا فى حاجة لتذكيرنا بأننا مصريون وعرب وأفارقة ومسلمون ومسيحيون... وربما نحن فى حاجة أكثر لتأكيد كوننا مواطنين متساوين فى الحقوق والواجبات.
-------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | الرقص فى المترو